- تفضل بقراءة هذا المقال: مفسدات الصيام
الصيام هو من أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة مهمة تقوم على امتناع المسلم عن الطعام والشراب والجماع وبعض الأعمال الشرعية المحرمة، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، بهدف التقرب إلى الله وتنقية الروح وتحقيق الخشوع والتقوى. ومع ذلك، هناك بعض المفسدات التي إذا وقع فيها المسلم أثناء صيامه قد تقوم بإبطال صيامه، وتنقلب من كفارة إلى سبب للإثم. وفيما يلي تعريف موجز لمفسدات الصيام مع الدلائل القرآنية والأحاديث المتعلقة بها:
1. الأكل والشرب 
أولى مفسدات الصيام هي الأكل والشرب، فإذا تناول المسلم الطعام أو الشراب بقصد التشبع أثناء نهار رمضان فإن صيامه قد يُبطل. وقد ثبت ذلك في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى: "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ" (البقرة: 187).
2. الجماع 
من مفسدات الصيام أيضًا ممارسة الجماع خلال ساعات النهار، إذا قام المسلم بذلك بقصد الجنس أثناء الصيام، فإن صيامه يُبطل. وقد روى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ" (متفق عليه).
3. الكذب والغيبة 
-من المفسدات التي تؤثر على صيام المسلم هي الكذب والغيبة والنميمة، فإذا كان المسلم يكذب أو يغتاب الناس أثناء الصيام، يمكن أن يُبطل صيامه. وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه النقطة عندما قال: "إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ فَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ" (البخاري ومسلم)
في الختام، يجب على المسلمين أن يتجنبوا هذه المفسدات التي قد تؤثر على صيامهم وتجعله باطلاً. وعلى الجانب الآخر، يجب عليهم السعي للصلاح والتقوى واتباع النهج الصحيح في أداء الصيام وفهم معناه الحقيقي كعبادة لله. وليذكر الجميع أن الله يعلم ما في القلوب وأن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب بل هو أيضًا تنقية النفس والإقبال على الخير.
{وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}
بهذا نن قد انتهينا من مقالنا عن مفسدات الصيام مع الدلائل القرآنية والأحاديث المرتبطة بها. نسأل الله أن يبلغنا وإياكم شهر رمضان وأن يجعلنا من العتقاء من النار. والله ولي التوفيق.