يُعدّ عيسى بن مريم -عليه السلام- أحد أهمّ الأنبياء والرسل الذين بعثهم الله -تعالى- لهداية البشرية. فقد تميزت حياته بالعديد من المعجزات والدروس والعبر التي ما زالت تُلهم الناس حتى يومنا هذا.
مولده ونشأته:
ولد عيسى -عليه السلام- من دون أب بأمرٍ من الله -تعالى- للسيدة مريم العذراء، في قرية بيت لحم بفلسطين. وقد واجهت مريم -عليها السلام- الكثير من التّهم والافتراءات بسبب ولادته، إلا أنّ الله -تعالى- دافع عنها وعن ابنها بمعجزاتٍ عظيمة.
رسالته:
بعث الله -تعالى- عيسى -عليه السلام- ليدعو بني إسرائيل إلى عبادة الله -تعالى- وحده، ونبذ الشرك والضلالات. كما أكّد على أهمية التّسامح والمحبة بين الناس، ومساعدة الفقراء والمحتاجين.
معجزاته:
أيد الله -تعالى- نبيّه عيسى -عليه السلام- بالعديد من المعجزات الخارقة للعادة، منها: إحياء الموتى، وإبراء المرضى، وإعادة نعمة البصر إلى من فقدها، وخلق طائرٍ من طين.
رفع عيسى -عليه السلام- إلى السماء:
حاول اليهود قتل عيسى -عليه السلام-، إلا أنّ الله -تعالى- رفعه إلى السماء حيًّا، وسيعود في آخر الزمان ليُنزل العدل والقسط على الأرض.
مكانته في الإسلام:
يُؤمن المسلمون بعيسى -عليه السلام- كأحد الرسل الكرام، ويبّجلونه ويُقدّرونه. كما يؤمنون بِما ورد عنه في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
الدروس والعبر:
تُعلّمنا قصة عيسى -عليه السلام- العديد من الدروس والعبر، منها:
- أهمية الإيمان بالله -تعالى- ورسله.
- ضرورة التّسامح والمحبة بين الناس.
- مساعدة الفقراء والمحتاجين.
- الصبر على الأذى والابتلاءات.
الخاتمة:
يُعدّ عيسى -عليه السلام- رمزًا للخير والمحبة، ونموذجًا يُحتذى به في الصبر والتحمّل. ويبقى ذكره خالداً في ذاكرة البشرية كأحد أهمّ الأنبياء والرسل الذين بعثهم الله -تعالى- لهداية البشرية.